صفات يأجوج ومأجوج يذكر ان يأجوج ومأجوج اسمان مشتقان من اجيج النار وقيل من الاجاج وهو المياه شديدة الملوحه. قول اخر انهما مشتقان من الاج اي سرعه العدو ماج بمعني اضطرب. ورد ذكر امتي يأجوج ومأجوج مرتين في القران الكريم في سورة الانبياء وسورة الكهف ضمن قصة ذو القرنين. رجل مكن الله له في الارض واتاه من كل شئ سببا فاتبع الاسباب الي خلص الناس من شرهم.
لذا سرد الكثير من القصص حول قوم يأجوج ومأجوج منها الافتراء ومنها ماورد بالسنه والقران؟ ما هو نسب يأجوج ومأجوج؟ اين يسكنون؟ ومتي يخرجون؟
نسب امتي يأجوج ومأجوج
إنهم من نسل آدم جميعًا، الدليل على ذلك من خلال ماورد في الصحاح عن النبي صل الله عليه وسلم:
«يقول الله تعالي يوم القيامة، يا آدم ، فيرد: لبيك وسعديك والخبر في يديك، فيقول الله تعالي: قم فأخرج بعث النار من ذريتك, فيقول آدم: ومابعث النار يارب. فيقول الله تعالي: من كل ألف تسعمائة و 99 إلى النار وواحد إلى الجنة. فحينها يشيب الصغير, تضع كل ذات حمل حملها وتري الناس سكاري وماهم بسكاري.
قال، فكان ذلك شديدا عليهم.
فقالوا: يا رسول الله: أين هذا الواحد.
قال رسول الله: ابشروا فإن منكم واحد,ومن قوم ياجوج وماجوج الفا.
وفي رواية اخري "ابشروا فان فيكم امتين ما كانتا في شئ الا كثرتاه" اي تفوقت عليه لكثرة عددهم. وتحديدا فإن امتي يأجوج ومأجوج هم من ذرية نوح عليه السلام استجابة لدعائه علي قومه وهلاكهم جميعا كما ورد في الذكر الحكيم: "رب لا تذر علي الارض من الكافرين ديارا". من سياق الاية يتضح انه كل بشر علي الارض هلك الا من امن مع نوح عليه السلام وركب السفينه قال تعالي: "فأنجيناه واصحاب السفينة".
وفي ايه اخري "وجعلنا ذريته هم الباقين". اي انه كل البشر بعد الطوفان هم من ذرية نوح عليه السلام وهذه الايات تقضي علي زعم ان يأجوج ومأجوج خلقوا من نطفة ادم حين احتلم واختلطت نطفته بالتراب وانهم ليسوا من حواء. فهذا كلام باطل وفقا لما ورد في الايات السابقة.
خلاصة القول ان امتي يأجوج ومأجوج من ذرية يافث بن نوح عليه السلام وهو ابو الترك والصقالبة ايضا.
اوصاف امتي يأجوج ومأجوج
ورد العديد من القصص والاخبار حول وصف قوم يأجوج ومأجوج من حيث القامة والهيئة والعرض فمنهم طوال كالنخلة ومنهم من هو قصير للغاية.
ويذكر ان منهم اناس يفترشون اذنه ويتغطي بالاذن الاخري لكن هذه الصفات بلا دليل لا نعلم لها سند انما هو رجما بالغيب.
وما صح انهم من بنو ادم علي هيئتهم وصفاتهم وهم يشبهون المغول والترك كما ذكره النبي. فهم صغار العيون عراض الجبهه شعورهم سوداء مائلة للحمرة وجوههم عريضة كالمجان المطرقة (تشبه التروس). ذلف الانوف (انوفهم صغيرة كالأرنبه) قامتهم قصيرة اشداء مفسدون في الارض ويتميزون بالطبيعة الهمجية. لكن اين يسكنون؟ واين موقعهم؟.
موقع قوم يأجوج ومأجوج
اختلف المؤرخون والباحثون في تحديد مكان السد وقد تحدثت الروايات عن بعثات ارسلها معاوية بن ابي سفيان وكذلك الخليفة العباسي الواثق بالله وانه السد بين بلاد ارمينيا واذربيجان. وفي بعض الروايات ان مكان السد بين بحر قزوين والبحر الاسود حيث توجد سلسلة جبال توقان ويقال ان هناك جدار كأنه بناه البشر.
كلها روايات بدون دلائل حقيقية اما حقيقة مكان السد فهو مكان غير معروف قد يكون الله اخفاه عن البشر لحكمة عنده قد يكون في بحر او جزيرة او ارض لم يصل اليها المستكشفين.
خروج يأجوج ومأجوج في اخر الزمان
ذكر في القران الكريم قصة يأجوج ومأجوج مرتين في سورة الانبياء مره وفي سورة الكهف مره مع ذي القرنين.
اذا استطاع عزل شرهم عن الناس ببناء سدا عظيما بين جبلين كان السد من النحاس والحديد لذا لم يستطع اولئك القوم من هدم السد او حتي نقبه جعله الله من العلامات الكبري ليوم القيامة.
وقت ظهورهم سيقومون بافساد الارض والقضاء علي كل ما يواجههم من بشر وحجر وحيوان ونبات.
وقتها تشخص ابصار الذين كفروا ويقولوا يا ويلنا لقد كنا في غفلة من هذا.
عن ابي سعيد الخدري انه سمع النبي يقول: ان يأجوج ومأجوج يحفرون السد كل يوم حتي يرون شعاع الشمس فيقول الذي معه ارجعوا سنكمله غدا.
فيرجعون فيجدوه اشد من ذي قبل حتي يأتي الوعد فيقول الذي عليهم ارجعوا غدا نكمله ان شاء الله فيرجعوا فيجدوه مثل ما تركوه فيفتح ياجوج ومأجوج ويخرجون كما قال الله من كل حدب ينسلون.
فيغشون الارض فيوحي الله الي عيسي عليه السلام ان يتحصنوا في المدن فلا طاقة للناس بياجوج ومأجوج وماكان من المسلمين غير التحصن في حصونهم ضامين اليهم مواشيهم وامتعتهم.
فما يمر قوم يأجوج ومأجوج علي ماء الا شربوه فيشربون مياه الارض, فيتركوا الانهار يابسه.
فلم يبقي احد وقتها الا دخل حصن وتحصن فيه فحينما يفرغ قوم يأجوج وماجوج من افساد الارض يقول احدهم فرغنا من اهل الارض بقي اهل السماء فيهز حربته ويرمي بها الي السماء فتعود اليه مخضوبه بالدماء فتنه لهم.
فبينما هم علي تلك الحالة يبعث اللي عليهم دودا في اعناقهم كالنغف فتاكلهم فيصحيون موتي لا يبقي منهم احد فلا يسمع لهم صوت.
اراد المسلمون معرفة ما يحدث بالخارج فيخرج رجل منهم احتسب نفسه وسلم بانه مقتول فيخرج فيجد قوم يأجوج ومأجوج جميعهم موتي فينادي الرجل : ابشروا يا معشر المسلمين ان الله قد حقق لكم النصر علي عدوكم وكفاكم اياه.
فيخرج الناس من حصونهم فما يجدوا لمواشيهم طعام ويقول الرسول صل الله عليه وسلم " والذي نفس محمد بيده ان دواب الارض لتسمن وتشكر شكرا من لحومهم ودمائهم".