خواطر قرانية لغتنا العربية ثرية بالالفاظ والمعاني التي زادتها ثباتنا وبلاغة. قران رب العالمين والذي يحوي الكثير من المعاني التي قد تختلط علي البعض لانتشار العامية الدارجة وقلة معرفتنا باللغة لذا نعرض لكم بعض تلك المعاني والمفاهيم التي بالقران التي قد يخطئ البعض في فهم المعني الحقيقي والمقصود, مما يجعلها تبدو في غير موضعها توضح الايات المسروده في المقال عن كيفية خداع ابليس لآدم عليه السلام وكيف يخدع المؤمن بصفة عامة لنستعرض معنا الايات.
{وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ}
كيف خدع ابليس آدم ليعصي ربه؟{وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ}( الاعراف21) المعني الخاطئ في فهم معني الاية والذي يفهمه البعض هي القسمة مثل مناصفة الشئ بالتساوي التقسيم لكن المعني المقصود وفقا لخاطرة من خواطر الامام الشعراوي: قاسمها اي اقسم لهما {حـلف بالله}. ليس فقط مجرد انه اقسم بالله لكن الفعل هنا فاعل ومفعول به, اي ان إبليس اقسم لهم, وادم وحواء قبلا القسم ودخلا فيه فاصبحوا مشتركين في القسم لذا قال قاسمهما ويتضح لنا ذلك في معاتبة رب العالمين لادم عليه السلام يقول له الم احذرك وانهاك يا ادم وقلت لك انه عدو لك ولزوجك ولسوف يخرجنك من الجنة لتتعب وتشقي. فقال ادم: يارب ماكنت اظن ان احد من مخلوقاتك يقسم بك عليا بالباطل. كانت تلك هي اول خديعة. فنجد قتادة يقول:{ بالله يخــدع المؤمـن }.
ونذكر ايضا كيد النساء. أن امرأة بعد ان عقد عليها رسول الله فبادر زوجات النبي بمكيدة خوفا من ان يشغف بها حبا, فقالوا لها اذا دخل عليكي رسول الله صلي الله عليه وسلم فقولي له هذه الكلمة فانه يحبها, قولي له: اعوذ بالله- مـنك. فلما اقدم عليها النبي قالت اعوذ بالله منك. فقال النبي صلي الله عليه وسلم (استعذت بمعـاذ) فلم يقربها. لذا نقول ان المؤمن بالله يخدع.
جاء امر ادم عليه السلام بالاغراء لمخالفة امر الله, وقتها وجب علي ادم الا يكون في غفلة وان يعقل الامرين ويقارنهم اغواء ابليس وامر الله بالنهي عن تلك الشجرة هو وزوجه. يقول سبحانه: {فدلاهما بغرور فلما} نذكر ذلك في موضع اخر ورد فيها القسم بذلك.
{قَالُواْ تَقَاسَمُواْ بِٱللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُۥ وَأَهْلَهُ}
{قالو تقاسموا بالله لنبيتنه واهله} (سورة النمل 49). هذه الآية توضح نفس المعني الذي ذكر في الاية السابقة حينما تحالف تسعة رهط من قوم ثمود كانوا هم اشقي الناس علي قتل نبيهم صالح ليس هو فقط بل هو واهله. كان التعاهد والقسم علي القتل واذا اتهمنا ولي دمه بذلك نقول له ما شهدنا مقتله وانا لصادقون. لنبيتنه تأتي من المباغته والهجوم علي العدو ليلا. تذكر الايات نفس المعني ياتي هنا بالقسم والتحالف علي فعل ذلك الامر.